موضوع: انفلونزا الخنازير المميته الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 8:08 pm
الفيروس الجديد هجين يحمل جينات من الطيور والخنازير والإنسان ولا يوجد لقاح فعال له حتى الآن
أنفلونزا الخنازير... يمكن أن يصيب نوع A من فيروسات الأنفلونزا عدد من الحيوانات مثل الطيور والخنازير والخيول والحيتان. وتعرف فيروسات الأنفلونزا التي تصيب الخنازير بفيروسات أنفلونزا الخنازير. إصابة الخنازير بالعدوى ليست جديدة فقد تم اكتشاف الفيروس عام 1930م. الجديد في الأمر هو انتقال الفيروس من الخنزير إلى الإنسان ومن ثم من الإنسان إلى الإنسان. والفيروس هو كما ذكرنا من نوع A من فيروسات الأنفلونزا والتي تقسم بعد ذلك بناء على أساس نوع البروتين الموجود على سطح الفيروس بروتين (HA) وبروتين (NA) إلى عدة أقسام. هناك فيروسات تم عزلها من الخنازير في الماضي مثل H1N,2 H3N,1 H3N,2 أما الفيروس الجديد فهو من نوع H1N. والفيروس الجديد يحمل جينات من فيروسات الطيور والخنازير والإنسان وهو ما يجعله هجينا ويعطيه مواصفات جديدة. والفيروس الجديد معد ويمكنه الانتقال من إنسان لآخر ولكن إلى الآن لم يحدد العلماء بالضبط قدرته على الانتقال والانتشار ولكن كما يبدو أن قدرته على الانتقال مازالت اقل من قدرة فيروس الإنسان على الانتقال بين البشر. ٭ ما هي أعراض الإصابة بأنفلونزا الخنازير لدى الإنسان؟ - تفاوتت الأعراض المسجلة لدى الإنسان من أعراض الأنفلونزا التقليدية المعروفة (مثل الحمى، السعال، التهاب الحلق، وألم العضلات) إلى الغثيان والاستفراغ والإصابة بذات الرئة وفشل التنفس الحاد وبعض المضاعفات الخطيرة. ويشتبه في المرض إذا ظهرت الأعراض عند شخص خلال أسبوع من تواصله مع شخص مصاب أو عودته من منطقة موبوءة. ٭ ما هي طريقة انتقال العدوى إلى الإنسان؟ - العدوى تنتقل كما تنتقل الأنفلونزا الموسمية عن طريق الإفرازات التنفسية عن طريق السعال والعطاس. ويعتقد أن المصاب يمكن أن ينقل العدوى قبل ظهور أعراض المرض بيوم واحد وقد يستمر في نقل العدوى لمدة أسبوع بعد ظهور الأعراض. ويتم تشخيص المرض بأخذ مسحة من الأنف أو الحلق ووضعها في حافظة باردة قبل فحصها في المختبر بطرق خاصة ومتطورة.
هل مضادات الأنفلونزا التقليدية فعالة في منع الإصابة بالعدوى بأنفلونزا الخنازير وهل هناك لقاح فعال؟ - بعض مضادات الأنفلونزا المصرح باستخدامها للأنفلونزا التقليدية يمكن أن تكون فعالة لمنع الإصابة بأنفلونزا الخنازير. ولا يوجد لقاح فعال حتى الآن. ولكن نأمل أن يكون هناك وقت كاف لتطوير لقاح فعال لأنه ومن المعلومات المتوفرة من الأوبئة السابقة لعدوى الأنفلونزا التي حدثت في القرن الماضي فإن العدوى ظهرت على مرحلتين، مرحلة أولى كان فيها المرض خفيفا وبعد عدة أشهر ظهر الوباء بصورته الخطيرة. لذلك يأمل العلماء في أن يطوروا لقاحا فعالا قبل ظهور المرض بصورة خطيرة. ٭ هل الكمامات مفيدة؟ أصدرت منظمة الصحة العالمية حديثا تقريرا عن ذلك فالكمامات مفيدة للعاملين في القطاع الصحي أما ارتداؤها في الأماكن العامة المفتوحة فلم تثبت فعاليته. وينصح المرضى المصابون بالأنفلونزا بارتداء الكمامات لأن ذلك قد يقلل من خطر نقلهم العدوى للآخرين. ٭ لماذا تولي السلطات الصحية على مستوى العالم كل هذا الاهتمام بأنفلونزا الخنازير؟ - يبقى دائما الخوف من احتمال أن يصبح الفيروس قادرا على إصابة الإنسان بسرعة والانتقال من شخص لآخر بصورة سريعة كما يحدث في الأنفلونزا التقليدية مما قد يؤدي إلى انتشار وباء عام (Pandemic). ولأن هذا الفيروس جديد جينيا على الإنسان، فإن مناعة الإنسان ضده ضعيفة جدا أو معدومة لذلك فإن احتمال حدوث وباء عام يبقى موجودا. والوباء العام هو انتشار الفيروس على مستوى العالم ويحدث عند ظهور فيروس أنفلونزا جديد لم يكن جسم الإنسان قد تعرض له في السابق ولا توجد مناعة له بعد. وفي القرن العشرين حدثت ثلاثة أوبئة عامة لفيروس الأنفلونزا مما تسبب في الكثير من الإصابات والوفيات: ٭1918-1919: وعرفت بالأنفلونزا الأسبانية وكانت من نوع A (H1N1) وتوفي في الوباء أكثر من خمسمائة ألف شخص في الولايات المتحدة وتوفي من 20-50 مليون شخص على مستوى العالم وقدر أن حوالي نصف المتوفين كانوا من الشباب الأصحاء. ٭ 1957-1958: وعرفت بالأنفلونزا الآسيوية وكانت من نوع A (H2N2) وحدثت العدوى في بدايتها في الصين وتسببت بوفاة سبعين ألف شخص في الولايات المتحدة. ٭ 1968-1969: وعرفت بأنفلونزا هونغ كونغ وكانت من نوع A (H3N2) ونتج عن الوباء وفاة أربعة وثلاثين شخصا في الولايات المتحدة.